الحـــــــول
مـا هـو الحـول؟
الحول هو عيب
بصري تكون فيه العينان غير مستقيمتين وتنظران إلى اتجاهين مختلفين. وقد يكون عدم
الاستقامة هذا ملحوظا دائما أو انه قد يظهر ويختفي. حيث تكون إحدى العينين متجهة
للأمام مباشرة بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو إلى الخارج أو إلى أعلى أو
إلى أسفل. علما أن العين المنحرفة قد تستقيم في بعض الأحيان وتظهر العين المستقيمة
انحرافا أحيان أخرى.
و يعتبر الحول حالة شائعة تصيب الأطفال وتصل نسبتها 0.5%
عند الذكور والإناث على حد سواء ، إضافة إلى إمكانية حدوثه في مرحلة لاحقة من
العمر. آخذين بعين الاعتبار أن الحول قد يصيب أكثر من فرد في العائلة أو قد يصيب
الأشخاص الذين ليس لهم أقارب مصابون بهذه الحالة.
الرؤية باستخدام
كلتا العينين
الرؤية باستخدام كلتا العينين هي الوضع الطبيعي لدى الشخص
السليم حيث تتجه العينان إلى نفس الهدف المرئي. ويقوم مركز الإبصار في المخ بدمج
الصورتين في صورة واحدة ثلاثية الأبعاد (الصورة المجسمة). وعندما تنحرف إحدى
العينين أو تصبح على غير استقامة فانه ينتج عن ذلك إرسال صورتين مختلفتين إلى المخ.
أماعند الأطفال الصغار المصابين بهذه الحالة ، يقوم المخ باستقبال الصورة المنقولة
عن العين التي توفر رؤية أفضل ويتجاهل الصورة الآتية من العين الأخرى ، وهذا يسبب
تدني الرؤية في العين غير المستقيمة (الكسل البصري) مع فقدان بعض القدرة على إدراك
البعد الثالث للرؤية (الصورة المجسمة).
وبالنسبة للأشخاص الكبار
الذين يصابون بالحول ، فغالبا ما تكون الرؤية لديهم مزدوجة لان المخ تعود على
استقبال الصورتين المرسلتين من كلتا العينين ، وبالتالي لا يستطيع تجاهل الصورة
الآتية من العين غير المستقيمة.
كسـل العـين
ان عدم استقامة
العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدني في القدرة البصرية أو كسل في إحدى العينين
حيث يستقبل المخ الصورة الآتية من العين التي ترى بشكل أفضل ، متجاهلا الصورة
الآتية من العين الغير مستقيمة أو الكسولة ، وهذا الأمر يحدث مع نصف الأطفال
المصابين بالحول تقريبا. ويكون علاج كسل العين عن طريق تغطية العين التي توفر
الرؤية الأفضل للطفل وذلك بهدف تحسين القدرة البصرية للعين
الأضعف.
أسباب وأعراض الحول
ان الأسباب المؤدية للحول ليست
واضحة ومحددة تماما ، حيث أن هناك ست عضلات تتحكم في حركة العين وهذه العضلات متصلة
بالجزء الخارجي للعين . ولكي يمكن تثبيت وتركيز كلتا العينين على هدف مرئي واحد يجب
أن يكون هناك توازن وتنسيق في العمل بين العضلات الست الموجودة في كل
عين.
اكتشاف وتشخيص الحالـة
ينبغي إجراء فحص للأطفال
من قبل الطبيب المختص أثناء مراحل الطفولة المبكرة وخاصة قبل دخولهم المدرسة ، وذلك
للكشف عن أي احتمال لوجود أمراض بالعين. ويكون هذا الأمر مهما إذا كان أحد الأقارب
يعاني من وجود حول أو كسل بالعين. والجدير بالذكر أنه قد يلاحظ على بعض الأطفال
الرضع وجود حول نتيجة لكون الأنف لديهم عريضا و مفلطحا مع وجود ثنية داخل الجفن
والتي قد تخفي العين عند التحديق جانبا الأمر قد يظهر العينين كأن بهما حول وهو ما
يسمى بالحول الكاذب. وهذه الحالة تتحسن مع نمو الطفل ، أما الحول الحقيقي فلا يتحسن
مع نمو الطفل إذا تجاوز عمره أربعة أشهر. ان بإمكان طبيب العيون تمييز حالات الحول
الحقيقي من الحول الكاذب ، لذلك يجب فحص الطفل في حالة الشك بوجود حول في عين
الطفل.
الغرض من علاج الحول
ان الغرض من علاج الحول يتلخص فى
الآتي:
1. الحفاظ على القدرة البصرية للعين .
2. تحقيق
استقامة العينين .
3. استعادة القدرة على الابصار بكلتا العينين في وقت
واحد.
ويختلف علاج الحول من حالة إلى أخرى باختلاف السبب المؤدي
للاصابة ، حيث قد يشمل العلاج إستخــدام النظارات الطبية أو عملية جراحية لتعديل
وضع عضلات العين ، أو استئصال الساد (عدسة العين المعتمة) ، أو تصحيح أي عيوب أخرى
تكون السبب في انحراف العين عن وضعها الطبيعي. وعلى ضوء الفحص العيني الشامل لأجزاء
العين الداخلية والخارجية ، يقرر طبيب العيون نوعية العلاج الملائم للحالة سواء كان
علاجا بصريا أو طبيا أو جراحيا ، وقد يتطلب الأمر علاجا يجمع بين أثنين أو أكثر من
هذه العلاجات معا. إضافة إلى تغطية العين السليمة بهدف تحسين القدرة البصرية في
العين المصابة إن لزم الأمر.
الحول الداخلي (الحول
الأنسي)
الحول الأنسي هو انحراف العين نحو الداخل وهو أكثر أنواع الحول
شيوعا لدى الأطفال الصغار. والأطفال المصابون بالحول الأنسي لا يستخدمون كلتا
العينين معا وتكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج حالات الحول الأنسي الخلقي وتحقيق
استقامة العينين . وتكون الجراحة عن طريق شد أو ارخاء أو تغيير موقع بعض عضلات
العين أو كلاهما. كما أن هناك الحول الأنسي التكيفي الذي يحدث لدى الأطفال المصابين
بطول النظر عادة عند سن الثانية فما فوق إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يحدث في سن
مبكرة عندما يكون عمر الطفل ستة أشهر، ويكون العلاج المبدئي لهذه الحالة هو وصف
النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو قطرات ومراهم أو مواشير من أجل تحقيق
استقامة العينين ، وقد يصف الطبيب نظارات طبية مزدوجة العدسة لأغراض الرؤية القريبة
وقد تفيد بعض التمرينات الخاصة بالعين الأطفال الأكبر سنا.
الحول
للخارج (الحول الوحشي)
الحول الوحشي هو انحراف العينين نحو الخارج ويعتبر من
الحالات الشائعة للحول. ويحدث هذا النوع من الحول في أغلب الأحيان عندما يركز الطفل
بصره على أهداف بعيدة. وغالبا ما يحدث الحول الوحشي بصورة متقطعة خاصة عندما يكون
الطفل غارقا في أحلام اليقظة أو مريضا أو متعبا. وفى معظم الأحوال يلاحظ الوالدان
انحراف إحدى العينين لدى الطفل عند تعرضه الى ضوء الشمس الساطع أو إغلاق عينه في
الضوء المبهر. وعلى الرغم من أن إجراء تمرينات للعين ، أو ارتداء نظارات طبية أو
عدسات موشورية يمكن أن تساعد في الحد من انحراف العين للخارج أو تساعد في السيطرة
على هذا النوع من الحول لدى بعض الأطفال ، إلا ان الجراحة قد تكون ضرورية في أغلب
الأحيان.
جراحات الحول
ان جراحة الحول لا تتطلب اخراج كرة
العين من محجرها ، وقد يكون من الضروري إجراء الجراحة في إحدى العينين أو كليهما.
ان إجراء جراحة الحول للأطفال تتطلب استخدام التخدير الكامل ، أما لدى المرضى
الكبار فيمكن استخدام التخدير الموضعي. وتستمر الحاجة إلى ارتداء النظارات أو
العدسات الموشورية بعد الجراحة. قد يحدث تصحيح زائد أو تصحيح ناقص للحول ، الأمر
الذي قد يستلزم إجراء جراحة أخرى. وينصح بالتدخل الجراحي المبكر لتصحيح الحول عند
الأطفال الرضع حيث أن إمكانية نمو البصر بصورة طبيعية في كلتا العينين قد تتحقق
بمجرد استقامة العينين. وعلى هذا يتم توقيت إجراء الجراحة من قبل طبيب العيون حسب
كل حالة على حدة. إن جراحة الحول تعتبر كأي جراحة أخرى حيث يمكن حدوث بعض المضاعفات
مثل الالتهابات أو حدوث نزيف الخ.. إلا أنه بشكل عام تعتبر جراحات الحول من
الجراحات الآمنة وتعتبر علاجا فعالا لحالات عدم استقامة العينين ، وينبغي مع ذلك
ملاحظة أنها ليست بديلا لاستخدام النظارات الطبية أو الوسائل العلاجية لحالات كسل
العين.
حقن البوتكس Botox
يعد عقار البوتكس دواء جديدا
ويستخدم منذ عهد قريب كبديل لجراحات عضلات العين لدى بعض المرضى المصابين بالحول.
وعند حقن هذا الدواء في عضلة العين ، يحدث ضعف مؤقت وارتخاء في العضلة مما يؤدي إلى
شد العضلة المقابلة وبالتالي تحقيق الاستقامة للعين. ورغم أن تأثير هذا الدواء
يتلاشى عادة بعد عدة أسابيع ، فإن تحقيق الاستقامة في العين قد يستمر لدى بعض
المرضى بصورة دائمة.
مـوجـز
1. لا يزول الحول مع نمو الطفل
بعد تجاوزه أربعة أشهر.
2. عادة ما يفضل علاج كسل العين أولا قبل علاج
الحول.
3. قد يكون علاج الحول باتباع أساليب أخرى غير الأساليب الجراحية
والتي قد تشمل استخدام القطرات أو النظارات أو تمرينات العين أو تغطية إحدى
العينين.
4. إذا كان هناك داع للعلاج الجراحي ، فإنه كلما تم ذلك في مرحلة
مبكرة كلما تحسنت الفرصة أمام الطفل لتحقيق نمو بصري سليم في كلتا
العينين.
5. يظل تحقيق الاستقامة في العينين ممكنا في أي عمر ويمكن أن يؤدي
الى تحسن الرؤية الجانبية.
تعد المعلومات المذكورة في هذا الكتيب ،
معلومات عامة عن موضوع الحول الذي ينطوي على جوانب كثيرة شائكة ، وينبغي الرجوع إلى
طبيب العيون المعالج لمعرفة تفاصيل الوضع الخاص لحالتك أو حالة طفلك أو
طفلتك.
مع أطيب تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل
مـا هـو الحـول؟
الحول هو عيب
بصري تكون فيه العينان غير مستقيمتين وتنظران إلى اتجاهين مختلفين. وقد يكون عدم
الاستقامة هذا ملحوظا دائما أو انه قد يظهر ويختفي. حيث تكون إحدى العينين متجهة
للأمام مباشرة بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو إلى الخارج أو إلى أعلى أو
إلى أسفل. علما أن العين المنحرفة قد تستقيم في بعض الأحيان وتظهر العين المستقيمة
انحرافا أحيان أخرى.
و يعتبر الحول حالة شائعة تصيب الأطفال وتصل نسبتها 0.5%
عند الذكور والإناث على حد سواء ، إضافة إلى إمكانية حدوثه في مرحلة لاحقة من
العمر. آخذين بعين الاعتبار أن الحول قد يصيب أكثر من فرد في العائلة أو قد يصيب
الأشخاص الذين ليس لهم أقارب مصابون بهذه الحالة.
الرؤية باستخدام
كلتا العينين
الرؤية باستخدام كلتا العينين هي الوضع الطبيعي لدى الشخص
السليم حيث تتجه العينان إلى نفس الهدف المرئي. ويقوم مركز الإبصار في المخ بدمج
الصورتين في صورة واحدة ثلاثية الأبعاد (الصورة المجسمة). وعندما تنحرف إحدى
العينين أو تصبح على غير استقامة فانه ينتج عن ذلك إرسال صورتين مختلفتين إلى المخ.
أماعند الأطفال الصغار المصابين بهذه الحالة ، يقوم المخ باستقبال الصورة المنقولة
عن العين التي توفر رؤية أفضل ويتجاهل الصورة الآتية من العين الأخرى ، وهذا يسبب
تدني الرؤية في العين غير المستقيمة (الكسل البصري) مع فقدان بعض القدرة على إدراك
البعد الثالث للرؤية (الصورة المجسمة).
وبالنسبة للأشخاص الكبار
الذين يصابون بالحول ، فغالبا ما تكون الرؤية لديهم مزدوجة لان المخ تعود على
استقبال الصورتين المرسلتين من كلتا العينين ، وبالتالي لا يستطيع تجاهل الصورة
الآتية من العين غير المستقيمة.
كسـل العـين
ان عدم استقامة
العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدني في القدرة البصرية أو كسل في إحدى العينين
حيث يستقبل المخ الصورة الآتية من العين التي ترى بشكل أفضل ، متجاهلا الصورة
الآتية من العين الغير مستقيمة أو الكسولة ، وهذا الأمر يحدث مع نصف الأطفال
المصابين بالحول تقريبا. ويكون علاج كسل العين عن طريق تغطية العين التي توفر
الرؤية الأفضل للطفل وذلك بهدف تحسين القدرة البصرية للعين
الأضعف.
أسباب وأعراض الحول
ان الأسباب المؤدية للحول ليست
واضحة ومحددة تماما ، حيث أن هناك ست عضلات تتحكم في حركة العين وهذه العضلات متصلة
بالجزء الخارجي للعين . ولكي يمكن تثبيت وتركيز كلتا العينين على هدف مرئي واحد يجب
أن يكون هناك توازن وتنسيق في العمل بين العضلات الست الموجودة في كل
عين.
اكتشاف وتشخيص الحالـة
ينبغي إجراء فحص للأطفال
من قبل الطبيب المختص أثناء مراحل الطفولة المبكرة وخاصة قبل دخولهم المدرسة ، وذلك
للكشف عن أي احتمال لوجود أمراض بالعين. ويكون هذا الأمر مهما إذا كان أحد الأقارب
يعاني من وجود حول أو كسل بالعين. والجدير بالذكر أنه قد يلاحظ على بعض الأطفال
الرضع وجود حول نتيجة لكون الأنف لديهم عريضا و مفلطحا مع وجود ثنية داخل الجفن
والتي قد تخفي العين عند التحديق جانبا الأمر قد يظهر العينين كأن بهما حول وهو ما
يسمى بالحول الكاذب. وهذه الحالة تتحسن مع نمو الطفل ، أما الحول الحقيقي فلا يتحسن
مع نمو الطفل إذا تجاوز عمره أربعة أشهر. ان بإمكان طبيب العيون تمييز حالات الحول
الحقيقي من الحول الكاذب ، لذلك يجب فحص الطفل في حالة الشك بوجود حول في عين
الطفل.
الغرض من علاج الحول
ان الغرض من علاج الحول يتلخص فى
الآتي:
1. الحفاظ على القدرة البصرية للعين .
2. تحقيق
استقامة العينين .
3. استعادة القدرة على الابصار بكلتا العينين في وقت
واحد.
ويختلف علاج الحول من حالة إلى أخرى باختلاف السبب المؤدي
للاصابة ، حيث قد يشمل العلاج إستخــدام النظارات الطبية أو عملية جراحية لتعديل
وضع عضلات العين ، أو استئصال الساد (عدسة العين المعتمة) ، أو تصحيح أي عيوب أخرى
تكون السبب في انحراف العين عن وضعها الطبيعي. وعلى ضوء الفحص العيني الشامل لأجزاء
العين الداخلية والخارجية ، يقرر طبيب العيون نوعية العلاج الملائم للحالة سواء كان
علاجا بصريا أو طبيا أو جراحيا ، وقد يتطلب الأمر علاجا يجمع بين أثنين أو أكثر من
هذه العلاجات معا. إضافة إلى تغطية العين السليمة بهدف تحسين القدرة البصرية في
العين المصابة إن لزم الأمر.
الحول الداخلي (الحول
الأنسي)
الحول الأنسي هو انحراف العين نحو الداخل وهو أكثر أنواع الحول
شيوعا لدى الأطفال الصغار. والأطفال المصابون بالحول الأنسي لا يستخدمون كلتا
العينين معا وتكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج حالات الحول الأنسي الخلقي وتحقيق
استقامة العينين . وتكون الجراحة عن طريق شد أو ارخاء أو تغيير موقع بعض عضلات
العين أو كلاهما. كما أن هناك الحول الأنسي التكيفي الذي يحدث لدى الأطفال المصابين
بطول النظر عادة عند سن الثانية فما فوق إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يحدث في سن
مبكرة عندما يكون عمر الطفل ستة أشهر، ويكون العلاج المبدئي لهذه الحالة هو وصف
النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو قطرات ومراهم أو مواشير من أجل تحقيق
استقامة العينين ، وقد يصف الطبيب نظارات طبية مزدوجة العدسة لأغراض الرؤية القريبة
وقد تفيد بعض التمرينات الخاصة بالعين الأطفال الأكبر سنا.
الحول
للخارج (الحول الوحشي)
الحول الوحشي هو انحراف العينين نحو الخارج ويعتبر من
الحالات الشائعة للحول. ويحدث هذا النوع من الحول في أغلب الأحيان عندما يركز الطفل
بصره على أهداف بعيدة. وغالبا ما يحدث الحول الوحشي بصورة متقطعة خاصة عندما يكون
الطفل غارقا في أحلام اليقظة أو مريضا أو متعبا. وفى معظم الأحوال يلاحظ الوالدان
انحراف إحدى العينين لدى الطفل عند تعرضه الى ضوء الشمس الساطع أو إغلاق عينه في
الضوء المبهر. وعلى الرغم من أن إجراء تمرينات للعين ، أو ارتداء نظارات طبية أو
عدسات موشورية يمكن أن تساعد في الحد من انحراف العين للخارج أو تساعد في السيطرة
على هذا النوع من الحول لدى بعض الأطفال ، إلا ان الجراحة قد تكون ضرورية في أغلب
الأحيان.
جراحات الحول
ان جراحة الحول لا تتطلب اخراج كرة
العين من محجرها ، وقد يكون من الضروري إجراء الجراحة في إحدى العينين أو كليهما.
ان إجراء جراحة الحول للأطفال تتطلب استخدام التخدير الكامل ، أما لدى المرضى
الكبار فيمكن استخدام التخدير الموضعي. وتستمر الحاجة إلى ارتداء النظارات أو
العدسات الموشورية بعد الجراحة. قد يحدث تصحيح زائد أو تصحيح ناقص للحول ، الأمر
الذي قد يستلزم إجراء جراحة أخرى. وينصح بالتدخل الجراحي المبكر لتصحيح الحول عند
الأطفال الرضع حيث أن إمكانية نمو البصر بصورة طبيعية في كلتا العينين قد تتحقق
بمجرد استقامة العينين. وعلى هذا يتم توقيت إجراء الجراحة من قبل طبيب العيون حسب
كل حالة على حدة. إن جراحة الحول تعتبر كأي جراحة أخرى حيث يمكن حدوث بعض المضاعفات
مثل الالتهابات أو حدوث نزيف الخ.. إلا أنه بشكل عام تعتبر جراحات الحول من
الجراحات الآمنة وتعتبر علاجا فعالا لحالات عدم استقامة العينين ، وينبغي مع ذلك
ملاحظة أنها ليست بديلا لاستخدام النظارات الطبية أو الوسائل العلاجية لحالات كسل
العين.
حقن البوتكس Botox
يعد عقار البوتكس دواء جديدا
ويستخدم منذ عهد قريب كبديل لجراحات عضلات العين لدى بعض المرضى المصابين بالحول.
وعند حقن هذا الدواء في عضلة العين ، يحدث ضعف مؤقت وارتخاء في العضلة مما يؤدي إلى
شد العضلة المقابلة وبالتالي تحقيق الاستقامة للعين. ورغم أن تأثير هذا الدواء
يتلاشى عادة بعد عدة أسابيع ، فإن تحقيق الاستقامة في العين قد يستمر لدى بعض
المرضى بصورة دائمة.
مـوجـز
1. لا يزول الحول مع نمو الطفل
بعد تجاوزه أربعة أشهر.
2. عادة ما يفضل علاج كسل العين أولا قبل علاج
الحول.
3. قد يكون علاج الحول باتباع أساليب أخرى غير الأساليب الجراحية
والتي قد تشمل استخدام القطرات أو النظارات أو تمرينات العين أو تغطية إحدى
العينين.
4. إذا كان هناك داع للعلاج الجراحي ، فإنه كلما تم ذلك في مرحلة
مبكرة كلما تحسنت الفرصة أمام الطفل لتحقيق نمو بصري سليم في كلتا
العينين.
5. يظل تحقيق الاستقامة في العينين ممكنا في أي عمر ويمكن أن يؤدي
الى تحسن الرؤية الجانبية.
تعد المعلومات المذكورة في هذا الكتيب ،
معلومات عامة عن موضوع الحول الذي ينطوي على جوانب كثيرة شائكة ، وينبغي الرجوع إلى
طبيب العيون المعالج لمعرفة تفاصيل الوضع الخاص لحالتك أو حالة طفلك أو
طفلتك.
مع أطيب تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل