ما كان أقسى من فراقك
أقصد وداعك ....
مازلت أسمع صراخك
في وجهي ...
أقصد أذنــــــــــي
وكلماتك التي تناثرت شظاياها
كادت تثقب قلبي
أصبت بالذهول..والرعب
وأردت خلع أحاسيسي المشعة بك
ومشاعري ..الممتلئة بك
وأبكي كالأطفال حين سمعت
انفجار قذائفك ..وفي أذني ..
ووجهي..وصدري
لم تكن تشعر بحرائق جسدي
لم تكن تسمع صوت تمزقه
وتكسر عظمي ...
والأهم أنك لم تكن تعلم
أنني لم أستطع طي عينيك
من دفاتري...وزمني...
لقد أصبح فراقك جرحا نازفا
تركته على ضفاف فمي
وتعلقت شفتاي بحروف اسمك
ونسيت حروف اسمي
فأنا ما أردت إزعاجك يوما
أو تعكير صفو عينيك
واليوم استثنــــــــــــاء
ـ سمحت أم لم تسم
سأكون أول من يصبح عليك
وأطبع قبلة بين عينيك
ألا تدري أن حروفي كلها
ترحل إليك وكتاباتي أغرفها
من شوقي إليك
كيف استطعت اغتيال صوتي
وما استطعت اغتيال شوقي إ ليك
في هذا اليوم بالذات...
أشعر أنني بحاجة أن أكون معك
أعيش من حروف اسمك
وأمسها حرفا..حرفا بشفاه الشوق
في هذا اليوم بالذات...
أردت أن أسمع صوتك
لم يعد حلقي يتحمل
أن يحبس اسمك بداخله
كنت دائما خائفة من
نقطة اللاعودة إليك
وكان كل همي أن أحافظ عليك
وإخفاءك تحت غطاء سريري..
وتحت جلدي ..أو تحت ملابسي
وداخل عيوني...وقلبي
ولكن اليوم لم يعد بإمكاني
إخفاءك...فقد أصبح حجم حبك
أكبر من أن تخفيه كل غطاءات
الدنيا..ماذا أفعل وسكين الفراق
تسافر في جسدي
فتمزقني وتحيلني إلى جروح
لاحول ولا قوة لها سوى النزف
ماذا أفعل والزمن يهرب مني
وعقاربه تخطف عمري
وتتركني مع ألم جروحي ونزفي
أنزف وحدي هناك وعلى مقعد الفراق
حين كانت فيه الهمسة شوق
والكلمة عناق..والضحكة حلم
وكان الحب عادة والأحاسيس سعادة
ابتــكار